2- مؤسّسة الرئاسة في روسيا تحاول السيطرة على مساحة خلاف داخليّ يتصاعد، وَأدّى إلى انكشاف جبهات قتاليّة في أوكرانيا، وَالقوقاز كذلك.
وَالرئيس /بوتين أمام اختبار حقيقي بِالاستجابة لِطلب الجنرالات تنحية وَمحاكمة وزير الدفاع /شويغو الذي جاء مِن هيئة الطوارئ، وَليس مِن الجيش.
3- كذلك يتمسّك جنرالات روس بِتفعيل الصفة التنفيذيّة لِهيئة الأركان كَقيادة عليا لِلجيوش، وَحصر دور وزارة الدفاع في الإدارة البروتوكوليّة.
مع العلم أنّ هيكليّة السيطرة التي وضعها بوتين منحت السلطات التنفيذيّة لِمكتب وزير الدفاع بِما يخالف المعمول به زمن الحقبة السوفيتيّة.
4- أمّا ما لا يقلّ أهميّة فَهو تفويض مِن هيئة الأمن الفيدرالي -التي توجّه القرار الرئاسيّ الروسيّ- إلى الحرس المرشديّ الإيرانيّ بتنفيذ معسكرات استطلاع وَمتابعة، وَالقيام بِحملات تبشيريّة في الجمهوريات الفيدراليّة المسلمة التابعة لِلاتحاد الروسيّ داخل حوض القوقاز “السنّي”.
5- السماح بِالتبشير الطائفيّ الإيرانيّ القُميّ داخل جمهوريات القوقاز المُحتلّة روسيًّا، سَينزع استقرار هذا الحوض الاستراتيجيّ، وَهو ما جعل الرئيس الشيشاني المواليّ يخرج منذ أيام مهدّدًا بِكشف ما يجري أمام /بوتين شخصيًّا، وَأنّ هناك تعميّة ستؤدّي إلى نتائج كارثية على جبهات القتال.