الصفحات
سياسة
وضربت عاصفة باريس عندما عادت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن من الرئاسة إلى مقر إقامتها في ماتينيون. وظهرت على شاشة التلفزيون الفرنسي بعد دقائق، قالت إن فرنسا الحديثة لم تشهد أبداً جمعية وطنية مثل هذه.
وقالت "هذا الوضع يمثل خطراً على بلدنا نظراً للمخاطر التي نواجهها على الصعيدين الوطني والدولي"
وأضافت "سنعمل اعتباراً من الغد لبناء أغلبية فاعلة".
واحتفل الزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون بنجاحه في ضم الأحزاب الرئيسية إلى تحالفه الواسع القاعدة. وقال لمؤيديه إن "الحزب الحاكم عانى من هزيمة كاملة وأن كل الاحتمالات أصبحت الآن بأيديهم".
وكانت لوبان أيضاً في حالة ابتهاج. وقالت إن الناس قد تكلموا: انتهت مغامرة إيمانويل ماكرون وقد أجبر على حكومة أقلية.
وكان الجمهوريون اليمينيون سعداء أيضاً، لأن أعدادهم لم تتراجع بقدر ما كان يُخشى. وقال رئيس الحزب كريستيان جاكوب إنه "فشل ذريع" بالنسبة لرئيس يدفع الآن ثمن تسليح المتطرفين الفرنسيين باستهزاء.
وحصل إيمانويل ماكرون على أكثر من 300 مقعد في البرلمان المنتهية ولايته وهزم التجمع الوطني للوبان بشكل مقنع في الانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان. وللحفاظ على أغلبيته المطلقة، احتاج إلى 289 مقعداً، لكن توقعات يوم الأحد بحوالي 210 إلى 250 مقعداً أسوأ من التوقعات.
ومن المقرر أن يفوز تحالف نيوبس (الاتحاد الشعبي الاجتماعي والبيئي الجديد) الذي ينتمي إليه ميلينشون بـ150 إلى 180 مقعداً، في حين أن التجمع الوطني اليميني المتطرف في طريقه إلى زيادة مقاعده من ثمانية مقاعد إلى ما بين 80 و100، بحسب تلفزيون تي أف 1
ومن بين الوزراء الذين يواجهون الهزيمة والاستقالة من الحكومة، وزيرة الصحة بريجيت بورغينيون التي خسرت أمام خصمها اليميني بـ56 صوتاً فقط. كما قيل إن وزير الانتقال الأخضر أميلي دي مونتشالين يتجه نحو الهزيمة.
واعترف أحد أقرب حلفاء ماكرون، رئيس الجمعية ريتشارد فيران، بفوز منافسته في نيوبس ميلاني ثومين، متمنياً لها النجاح.
وفي خطاب مثير لمؤيديه، قال ميلينشون إن النتيجة تمثل الفشل الأخلاقي لـ"ماكروني"، متهماً الحزب الحاكم بتمكين اليمين المتطرف من خلال رفض إعطاء توجيهات واضحة في المقاعد التي كان نيوبس يتنافس فيها وجهاً لوجه مع حزب مارين لوبان.
وفي اعتراف ضمني بأنه من غير المرجح أن يحقق طموحه في رئاسة الوزراء، قال الزعيم اليساري المتطرف إنه يغير الآن دوره في المعركة. ولأنه لم يترشح في الانتخابات التشريعية، فلن يكون عضوا في الجمعية الوطنية.
ماذا يقدمون؟
- وعد الرئيس ماكرون بـ"طريقة جديدة" للحكم بمشاركة أكبر من المجتمع المدني. هو يقترح:
- مجلس وطني لإعادة التأسيس يتكون من السكان المحليين لجعل فرنسا أكثر ديمقراطية
- إصلاحات لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة والعمل من أجل التوظيف الكامل والخلو من الكربون
- إصلاح نظام التقاعد ورفع سن التقاعد تدريجياً إلى 65
تحالف اليسار-الخضر:
- خفض معدل التقاعد من 62 إلى 60
- يرتفع الحد الأدنى للأجور (المعروف باسم سميك) بنحو 15٪ إلى 1500 يورو شهريا
- تجميد أسعار الضروريات الأساسية وإيجاد مليون فرصة عمل.
