وأدان بيان مجموعة السبع “الغزو الروسي” لأوكرانيا “بمساعدة” بيلاروسيا، أكدت المجموعة عدم الاعتراف “بالمحاولات المستمرة” لروسيا لإعادة ترسيم الحدود “بالقوة”. كما أدانت “محاولات” استبدال المسؤولين الأوكرانيين “المنتخبين” بأشخاص “غير شرعيين”.
وجددت الدول السبع الصناعية الكبرى مطالبة روسيا “بوقف الأعمال العدائية دون شروط” وسحب القوات “داخل الحدود المعترف بها دوليًا”.
كما تضمن البيان الاعراب عن “القلق البالغ” من جانب مجموعة السبع إزاء الإعلان عن إمكانية نقل موسكو “صواريخ ذات قدرات نووية” إلى بيلاروسيا.
وبشأن فرضية استئناف المفاوضات بين الكرملين وكييف، رأى قادة الدول السبع الكبرى أن “الأمر متروك لأوكرانيا لاتخاذ قرار بشأن اتفاقية سلام مستقبلية خالية من ضغوط وتأثيرات خارجية”. وفي حال التوصل إلى اتفاق “مستدام”، أعربت مجموعة السبع عن الاستعداد للتعاون مع أوكرانيا في مجالات الاستخبارات وأمن المعلومات والبحرية.
هذا وقد سلط المستشار الألماني أولاف شولتس الضوء اليوم على خطر انقسام العالم بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال شولتس في تصريحات من إلماو (مقاطعة بافاريا ـ جنوب ألمانيا) الإثنين، حيث تنعقد قمة مجموعة السبع، إنه “أولاً وقبل كل شيء، يجب ألا نقع في الفخ الذي نصبه رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، مدعياً بأن العالم منقسم بين غرب عولمي والبقية الأخرى”.
وأشار إلى أن “الديمقراطيات موجودة في جميع أنحاء العالم ويمتلك كثير منها وجهات نظر مماثلة”. وأوضح أنه “لهذا السبب، دعت ألمانيا خمس دول نامية لحضور قمة مجموعة السبع: الهند، إندونيسيا، جنوب إفريقيا، السنغال والأرجنتين، والتي سيحضر رؤساء دولها وحكوماتها اجتماعات اليوم”.
وذكّر المستشار، بأنه “بالإضافة إلى ألمانيا، تضم مجموعة السبع الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا واليابان. تأسست المجموعة عام 1975 خلال أزمة اقتصادية عالمية كتكتل للدول الصناعية الكبرى، لكن في الآونة الأخيرة أصبح يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها مجموعة من القيم الديمقراطية”.
وأشار شولتس إلى أن “من بين الدول الخمس التي دعيت إلى الـ(G7)، لم تتخذ ثلاثة منها مواقف واضحة بشأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا”، فقد “امتنعت، الهند، جنوب إفريقيا والسنغال عن التصويت لإدانة النزاع، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ونوه المستشار الألماني بـ”أهمية التحدث إلى هذه الدول، فالحرب العدوانية الروسية لها عواقب على العالم كله، تخشى دول عديدة أزمة الغذاء، ويخشى كثيرون ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير”. واختتم بالقول: “لذلك يجب أن نكون متضامنين معاً، كما نريد إظهار تضامننا هنا أيضاً”.


الصفحات
سياسة









