يقول تشوراسيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"إذا واجهت امرأة موقفا صعبا، فبإمكانها الضغط على زر بالجهاز المثبت بغلاف أحمر الشفاه ليصدر صوتا يشبه الانفجار، يصيب المهاجم بحالة من الفزع والذهول. وفي نفس الوقت، يتم إرسال إشارة استغاثة إلى رقم الطوارئ في الولاية".
وتحتوي الأجهزة على بطاريات قابلة للشحن يتم توصيلها بالهاتف الجوال للمستخدمة من خلال تقنية البلوتوث.
كما سيعمل صوت الانفجار، الذي يقول تشوراسيا إنه يمكن سماعه لمسافة كيلومتر، على تنبيه الأشخاص الموجودين بالقرب من المرأة ، الذين من الممكن أن يهرعوا لتقديم المساعدة لها.
يقول تشوراسيا إنه على الرغم من أن الأجهزة المثبتة بعلب أحمر الشفاه والمحافظ والأحذية تشبه أدوات التجسس التي تظهر في أفلام جيمس بوند، فإنها ليست مصممة لتكون فتاكة.
ويوضح أن الأمر يتلخص في تثبيت جهاز يشبه الاسطوانة لغطاء أحمر الشفاه العادي أو المحفظة أو الصندل النسائي.
وفي مدينة شانديجار، في شمال الهند أيضا، قام طلاب في جامعة خاصة بتصميم جهاز لنفس الغرض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أُطلق عليه اسمه "كوين بيلت" (حزام الملكة).
ويشبه هذ الاختراع الحزام العادي، ولكنه مزود بدائرة إلكترونية وشريحة هاتف (وحدة تعريف المشترك) ونظام تحديد المواقع. وفي حال قام أي شخص بفتح الحزام قسرا، فإن النظام يقوم تلقائيا بإرسال رسالة إلى أفراد أسرتها وإلى الشرطة، إلى جانب إرسال موقع الضحية عبر نظام تحديد المواقع.
ورغم تشديد القوانين واتخاذ تدابير أكثر صرامة لتعزيز الأمن منذ الاغتصاب الجماعي لشابة وقتلها على متن حافلة في نيودلهي في كانون أول/ديسمبر من عام 2012 ، فإنه لا تزال هناك تقارير عن تزايد عدد مثل هذه الجرائم في الهند. ووفقا لأحدث البيانات الحكومية المتاحة، فقد تم اغتصاب 33356 سيدة وفتاة في الهند خلال عام 2018.
وفي ظل فشل الشرطة في التحقيق في مثل هذه الجرائم، فقد لجأت بعض الولايات الهندية إلى زعماء الطوائف الدينية وكبار رجال الدين للقيام بحملات روحية وإلقاء الدروس الدينية للحد من هذه الجرائم.
يقول تشوراسيا إن حادثة الاغتصاب الجماعي في نيودلهي هي التي حفزته لتطوير أجهزة من أجل سلامة النساء.
وأضاف :"هذه الإكسسوارات المعدلة لتصبح كالأسلحة مجهزة بشكل خاص للنساء غير الميسورات. حيث تتراوح تكلفة الجهاز ما بين 600 روبية (حوالي 50ر8 دولار) إلى ألف روبية. لكنها غير متوفرة للبيع في السوق بعد. وسيكون عملي ناجحا بمجرد بدء النساء في الاستخدام الفعلي له".
ويؤكد تشوراسيا أن الأداة آمنة من أجل الاستخدام وأنه سيتحرك قريبا للحصول على براءة اختراع.
يقول راجفيندرا سينج، وهو ضابط شرطة في خدمات الطوارئ، إنه تمت دعوة تشوراسيا إلى لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش في شمال غرب الهند، لعرض جهازه.
ويضيف سينج :"يبدو أنه جهاز مفيد، ويتيعن علينا أن نرى ما إذا كان يمكن دمجه مع رقم الطوارئ الخاص بنا. وبالطبع، سيتم أيضا إجراء اختبارات سلامة على الجهاز".
وقد رحبت النساء الهنديات اللاتي استخدمن الجهاز بالنتيجة.
وقالت الطالبة شيفالي راي، لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية، :"استخدامه مُرضٍ ويخلق حالة من الذعر لدى انفجاره. وعند إخراجه (من الحقيبة مثلا) لا يشك أحد في أمره، لأنه يشبه أحمر الشفاه".
ورغم ذلك، فإن بريندا أديجي الناشطة في مجال حقوق المرأة تقول إن مثل هذه الأجهزة ليست حلا. وتعتبر أن التمييز بسبب النوع والتحيز للجنس الآخر وكراهية النساء في المجتمع الذكوري بطبيعة الحال في الهند هو السبب الرئيسي وراء العنف والجرائم الجنسية، وشددت على أن هذه أمور يتعين معالجتها.
وأضافت :"رغم الاحتجاجات والصدمات التي تتسبب فيها مثل هذه الجرائم، فإن قليلا هو ما تغير في مجتمعنا منذ عام 2012 . وبدلا من العمل على تمكين النساء، فإني أخشى أن تساعد هذه الأجهزة الدولة فقط في التملص من المسؤولية تجاه أمن النساء، لتلقي المسؤولية على النساء أنفسهن وكأنها تقول لهن /ها هي هذه البندقية، ويتعين على كل سيدة وفتاة أن تتولى حماية نفسها/".
ويصر تشوراسيا على الدفاع عن اختراعه، وأكد أنه لا يحاول نشر الخوف وإنما تمكين المرأة.
وأضاف :"هناك حاجة ملحة لمثل هذا الجهاز في بيئة اليوم لأنه لا يوجد ما يبدو أنه يردع مثل هذه الجرائم البشعة. أريد أن تشعر المرأة أنه في كل مرة تفتح فيها حقيبتها لتضع أحمر الشفاه، فإن بمقدورها التغلب على المجرمين المحتملين".
وتحتوي الأجهزة على بطاريات قابلة للشحن يتم توصيلها بالهاتف الجوال للمستخدمة من خلال تقنية البلوتوث.
كما سيعمل صوت الانفجار، الذي يقول تشوراسيا إنه يمكن سماعه لمسافة كيلومتر، على تنبيه الأشخاص الموجودين بالقرب من المرأة ، الذين من الممكن أن يهرعوا لتقديم المساعدة لها.
يقول تشوراسيا إنه على الرغم من أن الأجهزة المثبتة بعلب أحمر الشفاه والمحافظ والأحذية تشبه أدوات التجسس التي تظهر في أفلام جيمس بوند، فإنها ليست مصممة لتكون فتاكة.
ويوضح أن الأمر يتلخص في تثبيت جهاز يشبه الاسطوانة لغطاء أحمر الشفاه العادي أو المحفظة أو الصندل النسائي.
وفي مدينة شانديجار، في شمال الهند أيضا، قام طلاب في جامعة خاصة بتصميم جهاز لنفس الغرض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي أُطلق عليه اسمه "كوين بيلت" (حزام الملكة).
ويشبه هذ الاختراع الحزام العادي، ولكنه مزود بدائرة إلكترونية وشريحة هاتف (وحدة تعريف المشترك) ونظام تحديد المواقع. وفي حال قام أي شخص بفتح الحزام قسرا، فإن النظام يقوم تلقائيا بإرسال رسالة إلى أفراد أسرتها وإلى الشرطة، إلى جانب إرسال موقع الضحية عبر نظام تحديد المواقع.
ورغم تشديد القوانين واتخاذ تدابير أكثر صرامة لتعزيز الأمن منذ الاغتصاب الجماعي لشابة وقتلها على متن حافلة في نيودلهي في كانون أول/ديسمبر من عام 2012 ، فإنه لا تزال هناك تقارير عن تزايد عدد مثل هذه الجرائم في الهند. ووفقا لأحدث البيانات الحكومية المتاحة، فقد تم اغتصاب 33356 سيدة وفتاة في الهند خلال عام 2018.
وفي ظل فشل الشرطة في التحقيق في مثل هذه الجرائم، فقد لجأت بعض الولايات الهندية إلى زعماء الطوائف الدينية وكبار رجال الدين للقيام بحملات روحية وإلقاء الدروس الدينية للحد من هذه الجرائم.
يقول تشوراسيا إن حادثة الاغتصاب الجماعي في نيودلهي هي التي حفزته لتطوير أجهزة من أجل سلامة النساء.
وأضاف :"هذه الإكسسوارات المعدلة لتصبح كالأسلحة مجهزة بشكل خاص للنساء غير الميسورات. حيث تتراوح تكلفة الجهاز ما بين 600 روبية (حوالي 50ر8 دولار) إلى ألف روبية. لكنها غير متوفرة للبيع في السوق بعد. وسيكون عملي ناجحا بمجرد بدء النساء في الاستخدام الفعلي له".
ويؤكد تشوراسيا أن الأداة آمنة من أجل الاستخدام وأنه سيتحرك قريبا للحصول على براءة اختراع.
يقول راجفيندرا سينج، وهو ضابط شرطة في خدمات الطوارئ، إنه تمت دعوة تشوراسيا إلى لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش في شمال غرب الهند، لعرض جهازه.
ويضيف سينج :"يبدو أنه جهاز مفيد، ويتيعن علينا أن نرى ما إذا كان يمكن دمجه مع رقم الطوارئ الخاص بنا. وبالطبع، سيتم أيضا إجراء اختبارات سلامة على الجهاز".
وقد رحبت النساء الهنديات اللاتي استخدمن الجهاز بالنتيجة.
وقالت الطالبة شيفالي راي، لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية، :"استخدامه مُرضٍ ويخلق حالة من الذعر لدى انفجاره. وعند إخراجه (من الحقيبة مثلا) لا يشك أحد في أمره، لأنه يشبه أحمر الشفاه".
ورغم ذلك، فإن بريندا أديجي الناشطة في مجال حقوق المرأة تقول إن مثل هذه الأجهزة ليست حلا. وتعتبر أن التمييز بسبب النوع والتحيز للجنس الآخر وكراهية النساء في المجتمع الذكوري بطبيعة الحال في الهند هو السبب الرئيسي وراء العنف والجرائم الجنسية، وشددت على أن هذه أمور يتعين معالجتها.
وأضافت :"رغم الاحتجاجات والصدمات التي تتسبب فيها مثل هذه الجرائم، فإن قليلا هو ما تغير في مجتمعنا منذ عام 2012 . وبدلا من العمل على تمكين النساء، فإني أخشى أن تساعد هذه الأجهزة الدولة فقط في التملص من المسؤولية تجاه أمن النساء، لتلقي المسؤولية على النساء أنفسهن وكأنها تقول لهن /ها هي هذه البندقية، ويتعين على كل سيدة وفتاة أن تتولى حماية نفسها/".
ويصر تشوراسيا على الدفاع عن اختراعه، وأكد أنه لا يحاول نشر الخوف وإنما تمكين المرأة.
وأضاف :"هناك حاجة ملحة لمثل هذا الجهاز في بيئة اليوم لأنه لا يوجد ما يبدو أنه يردع مثل هذه الجرائم البشعة. أريد أن تشعر المرأة أنه في كل مرة تفتح فيها حقيبتها لتضع أحمر الشفاه، فإن بمقدورها التغلب على المجرمين المحتملين".