نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


مشيعو ضحايا تفجير كنيسة الاسكندرية في كنج مريوط يرفضون الإستماع لتعازي الرئيس المصري




الاسكندرية - وسط غضب عارم وموجة استنكار عالمية للاعتداء على كنيسة سيدي بشر بالاسكندرية شارك خمسة الاف شخص على الاقل مساء السبت في تشييع ضحايا الكنيسة القبطية في الاسكندرية شمال مصر حيث اسفر اعتداء عن سقوط 21 قتيلا ليل الجمعة السبت، على ما افادت صحافية من وكالة فرانس برس.


الاسقف يوانس
الاسقف يوانس
واقيمت مراسم التشييع في دير مارمينا في كينج مريوط على بعد نحو 30 كلم عن المدينة المتوسطية.
ورفعت حشود المشيعين شعارات من بينها "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، ورفضت تقبل تعازي الرئيس المصري حسني مبارك.

وهتف المؤمنون الاقباط قائلين "لا، لا، لا" مرارا لدى محاولة الاسقف يوانس سكرتير بابا الاقباط شنودة الثالث نقل تعازي الرئيس المصري.

وكانت اجواء التوتر مرتفعة خلال النهار في محيط الكنيسة. وقام مئات الشبان الموزعين ضمن مجموعات صغيرة برشق قوات الامن المنتشرة في المنطقة بالحجارة وعبوات المياه، ما استدعى اطلاق عناصر الامن قنابل مسيلة للدموع وطلقات مطاطية.

وبدات هذه الاحداث ليل الجمعة السبت بعد الانفجار الذي وقع امام كنيسة القديسين في حي سيدي بشر شرق الاسكندرية، ثاني مدن البلاد.

ولم تعلن اي جماعة حتى الان مسؤوليتها عن الاعتداء الا انه ياتي بعد شهرين على التهديدات التي اطلقها الفرع العراقي لتنظيم القاعدة ضد الاقباط في مصر.

واكدت وزارة الداخلية انها "ترجح" ان يكون الاعتداء من تنفيذ انتحاري وتدبير خارجي، بعد ان رجحت في بادئ الامر فرضية السيارة المفخخة.

واكد الرئيس مبارك ان الاعتداء "عملية ارهابية تحمل في طياتها تورط اصابع خارجية". ودعا المسيحيين والمسلمين في مصر الى الوقوف "صفا واحدا" في مواجهة "قوى الارهاب".
وقد توالت السبت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بالاعتداء الذي استهدف ليلة راس السنة كنيسة قبطية في الاسكندرية، شمال مصر، موقعا 21 قتيلا وعشرات الجرحى.

فقد ادان الرئيس المصري حسني مبارك هذا الاعتداء واعتبر انه "عملية ارهابية تحمل في طياتها تورط اصابع خارجية" مؤكدا ان "دماء ابنائنا لن تضيع هدرا، وسنقطع يد الارهاب المتربصة بنا".

كما أدان البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هذا الاعتداء "الاجرامي" معتبرا ايضا ان وراءه "قوى لا تريد خيرا" لمصر.

واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين هذا الاعتداء "الاجرامي و"الاثم". واكدت في بيان أن الاخوان "يرفضون كل أشكال العنف وتهديد وترويع الآمنين من المسيحيين والمسلمين" داعية "أبناء الوطن إلى توحيد الجهود، من أجل النهوض بمصر، والتصدى للهجمة الغريبة الإجرامية".

اعلن البيت الابيض في بيان السبت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "يدين بشدة" هذا الاعتداء. وقال اوباما "المحرضون على هذا الاعتداء يستهدفون المؤمنين المسيحيين ولا يحترمون اطلاقا الحياة البشرية" معربا عن الامل في ان "يحاكم المسؤولون عن هذا العمل الهمجي والوحشي".
واكد ايضا ان بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة المصرية".

من ناحيته طلب البابا بنديكتوس السادس عشر السبت من قادة العالم الدفاع عن المسيحيين من الانتهاكات وعدم التسامح الديني، وذلك في اعقاب الاعتداء على كنيسة الاسكندرية.

وقال البابا اثناء قداس راس السنة في كاتدرائية القديس بطرس "اوجه مرة اخرى دعوة ملحة الى عدم الاستسلام للياس والاحباط".

واعتبر اسقف كانتربري روان وليامز في بيان "ان الهجوم على مسيحيين في الاسكندرية هو تذكير جديد رهيب بالضغوط التي تتحملها الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط ويذكر ايضا بالفظائع التي ارتكبت في الاسابيع الاخيرة".

واعرب الستير بورت سكرتير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية عن "الحزن الشديد للهجوم على الكنيسة في الاسكندرية الذي اودى بحياة الكثرين" داعيا الى "تعميم قيم التسامح المشتركة".

في روما اصدرت وزارة الخارجية الايطالية بيانا "دانت فيه بحزم" هذا الاعتداء واكدت ان ايطاليا "ستواصل اسماع صوتها لضمان حماية كاملة للحرية الدينية في كل الظروف".
كما دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه "الجريمة العمياء والجبانة".

وقال ساركوزي في رسالة الى الرئيس مبارك "علمت باسف شديد وتاثر كبير بهذا الاعتداء الارهابي" مضيفا "ادراكا مني لحرصكم الشديد على احترام الحرية الدينية اعلم انه سيتم تحت سلطتكم بذل كل الجهود للبحث عن المسؤولين عن هذه الجريمة العمياء والجبانة والمحرضين عليها ومعاقبتهم".

كما اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت بالرئيس المصري حسني مبارك واعرب له عن "صدمته الكبيرة" لهذا الاعتداء واكد مجددا اقتناعه "بضرورة ان تشكل كافة الدول المؤمنة بالحرية جبهة موحدة في مواجهة الارهاب".

وفي طهران اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "ايران تدين هذا العمل الارهابي وتقدم التعازي الى مصر شعبا وحكومة على مقتل ابرياء"
وكانت ايران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 بعد الثورة الاسلامية.

وعربيا دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بشدة الحادث الاجرامي الذي وقع ليلة امس امام كنيسة القديسين في الإسكندرية" ووصفه ب"العمل المجرم واللاانساني الذي يهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر الشقيقة، واثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين".

كما دانت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاعتداء واعتبرت ان الهدف منه هو "اشعال الفتنة الطائفية".
وقالت حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "اننا اذ ندين مثل هذا الحادث نوجه اصابع الاتهام إلى جهات لا تريد الخير لمصر وشعبها من مسلمين ومسيحيين بل وتسعى الى اشعال فتيل الفتنة الطائفية التي نسأل الله ان يجنب مصر وشعبها نارها".

وفي لبنان قال حزب الله الشيعي ان "كلمات الادانة والشجب تبقى قاصرة وعاجزة عن التعبير عن مشاعر الغضب والاسف والحزن لجريمة التفجير الارهابي".
واكد ان هذا الهجوم جزء من "اخطر المؤامرات التي باتت تستهدف التنوع الديني في اكثر من بلد عربي واسلامي خدمة للمشروع الصهيوني التهويدي في فلسطين المحتلة والمشروع الاميركي التفتيتي لبلادنا العربية والاسلامية".

كما استنكر رئيس الحكومة سعد الحريري هذه "الجريمة الارهابية" خصوصا وانها "تزامنت مع الاحتفال بقدوم عام جديد، نتطلع فيه معكم، لمواجهة هذه الموجة الاجرامية المشبوهة، التي تتخذ من الاديان وسيلة لانتهاك القيم الانسانية والاخلاقية والدينية.

واضاف في بيان "اننا في لبنان، شأنكم في مصر، نشعر بجسامة الخطر الناجم عن مثل هذه الاعمال الاجرامية، والتي تتنقل مع الاسف من بلد الى آخر من بلداننا، وندعو الى تحرك عربي واسع لمواجهتها

أ ف ب
الاحد 2 يناير 2011