نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


الاسلاميون في مقديشو يحظرون بث الموسيقى عبر الاذاعات




مقديشو - مصطفى حاجي عبدالنور - امتثلت كل اذاعات مقديشو الثلاثاء بدافع الخوف لانذار جديد اصدرته مجموعة من المتمردين الاسلاميين المتطرفين ومنعت بموجبه بث كل انواع الموسيقى، في قيود جديدة تعقب تلك التي استهدفت السينما والعاب الفيديو.


الاسلاميون في مقديشو يحظرون بث الموسيقى عبر الاذاعات
وفي الثالث من نيسان/ابريل، حظر المتمردون الاسلاميون المتطرفون في الحزب الاسلامي الذين يسيطرون على بعض احياء العاصمة، بث الموسيقى عبر الاذاعات خلال مهلة عشرة ايام باعتبارها "شريرة".

وقال احد مسؤولي المجموعة الشيخ محمد ابراهيم الثلاثاء لوكالة فرانس برس مبررا هذا الحظر بانه "الاجراء المناسب للقضاء على الممارسات الشريرة لان الاستماع الى الموسيقى والاغاني يحرمه الاسلام وعلى المخالف ان يتحمل النتائج".
وقال محمد ابراهيم، احد مسؤولي الاتحاد الوطني، للصحافيين الصوماليين لفرانس برس "نشهد في هذا اليوم تكميم وسائل الاعلام المستقلة رسميا. فقد توقفت الاذاعات المحلية عن بث اي نوع من انواع الموسيقى او الاغاني بعد انتهاء المهلة التي حددها الاسلاميون".

واضاف "نندد بهذا التدبير ونعتبره انتهاكا صريحا لحرية التعبير ... لأنه من انذار الى انذار، لن تبقى (قريبا) وسائل اعلام مستقلة في الصومال".
وقد اذعنت الاذاعات الاربع عشرة الخاصة في مقديشو، أكانت في المناطق الخاضعة لسيطرة الاسلاميين ام القوات الحكومية، لهذا الامر خوفا من اعمال انتقامية.

وقال عثمان غوريه مدير اذاعة شابيل الشعبية "لا احد يجروء على عصيان اوامرهم لان ذلك يمكن ان يعرض حياتكم للخطر".
وقال رئيس تحرير اذاعة سيمبا عبد العزيز محمد ديري باسف "هذا الصباح قمت ببث برامجي بدون موسيقى. لاننا اذ تجاهلنا ما يقولونه، فاننا نتغاضى عندئذ عن امننا".

واوضح المدير العام لاذاعة دانان محمد حاجي باري لفرانس برس "نطيع اوامرهم بامتناعنا عن بث الموسيقى والاغاني اعتبارا من اليوم، ونضع في برامجنا قصائد شعبية".

وعبر عدد من الشبان المقيمين في مقديشو عندما توجهت اليهم فرانس برس بالسؤال عن ذهولهم.
وقال موهوبو علي (18 عاما) "ان المرح غادر هذه المدينة. اعتقد اننا لن نسمع الموسيقى مجددا الا بعد مغادرتهم الصومال. الجميع صدموا بهذه التدابير الصارمة". وقال محمد باري (24 عاما) "تعودت على سماع الاغاني الصومالية التي تبثها الاذاعات لكنني في البيت اليوم وكل شيء ذهب، لم يعد هناك اغان". في المقابل رحب سكان اخرون اكبر سنا بما اعتبروه "خطوة نحو مزيد من التقى".

واعتبر بيلي يوسف (36 عاما) وهو اب لولدين، ان الموسيقى "شيء شيطاني. ذلك يشكل جزءا من التدابير للقضاء على هذا النوع من الممارسات الشريرة، وهذا لا يطرح بالنسبة لنا اي مشكلة ان لم نسمع موسيقى بعد الان".
ويفرض الحزب الاسلامي وحلفاؤه في حركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي تؤكد انتماءها الى تنظيم القاعدة، تدابير صارمة ينسبونها الى الشريعة في المناطق التي يسيطرون عليها.

وفي الاشهر الاخيرة تعرض مواطنون في اماكن مختلفة من البلاد للضرب المبرح بعد ان فوجئوا وهم يرقصون على انغام موسيقى تقليدية، وتم توقيف رجال لانهم حلقوا ذقونهم كما وبخ شبان لانهم لعبوا كرة القدم وهم يرتدون سراويل قصيرة (شورت).
وقد حظرت القنوات التلفزيونية الفضائية في مناطق عديدة فيما اغلقت صالات السينما في وسط وجنوب الصومال.

مصطفى حاجي عبدالنور
الثلاثاء 13 أبريل 2010