تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سورية بين ثلاث مدارس للحكم والسياسة

13/10/2025 - ياسين الحاج صالح

اوروبا تستعد للحرب

13/10/2025 - د. إبراهيم حمامي

من الفزعة إلى الدولة

13/10/2025 - حسان الأسود

انتخاب أم اصطفاء في سورية؟

13/10/2025 - احمد طعمة

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد


جيفارة العرب...قصيدة للشاعر الأحوازي اسماعيل المسعودي في رثاء مظفر النواب




نظم الشاعر الاهوازي اسماعيل المسعودي قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب وفيها اطلق عليه لقب جيفار العرب لتحمل قصيدته هذا العنوان


القصيدة بمناسبة وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب تحت عنوان:
(جيفارة العرب)
خَرِسَتْ أناشيدُ التَّحَرُّرِ في فَمٍ
كانَ النًّشيدُ بِهِ يُصَاغُ ويُنْشَدُ
عَثُرَتْ بلَجْلَجَةِ اللسَانِ نَشَائدٌ
كادتْ عَلَى شَفَةِ الغَضُوبِ تُعَرْبِدُ
وبِصَرْخَةٍ صَاغَتْ قصائِدَهُ انْتَضَى
مُهَنَّدٌ بِيَراعِهِ يَتَجَسَّدُ
أمْسَى يُكابِدُ في غَرامِ القُدْسِ لَوْ
عَتَهُ الَّتي بَيْنَ الْحَشَا تَتَوَقَّدُ
ومُزَمْجِرٌ برَفِيعِ صَوْتٍ ثائرًا
هُبُّوا إلى الْمَجْدِ ولا تَتَرَدَّدُ
وعَلَى زَئيرِ العَاصِفَاتِ مُحَلِّقًا
نَحْوَ الْعُلى مُسْتَبْشِرًا ويُغَرِّدُ
لكنَّها الْأَقْدَارُ قَدْ عَبَثَتْ بِنَا
صَرَعَتْ هُزَبْرًا لا يَكِلُّ ويَقْعُدُ
ينْعَى الْعِراقُ بِفَقْدِهِ ولِنَعْيِهِ
أحوَازُنا تُحْرَقُ فيهِ الْأَكْبُدُ
أُرْثِيكَ مِنْ وَطَنٍ بِهِ سَارَتْ قَوَا
فِلُكُم لِمَجْهُولٍ عَسِيرٍ مُصْفَدُ
وَأخَذْتَ مِنْ هُورِ الْحُوَيْزَةِ مَلْجَئً
مِنْ بَطْشِ جَيْشٌ غَاشِمٌ تَتَهَدَّدُ
وإذا اسْتَفَزَّ الصُّبْحُ ثِرْتَ مُناهِضًا
فَلا تَكِلُّ مِنَ النِّضَالِ وتَرْقَدُ
وعَقَدْتَ رايَةَ وَحْدَةٍ وكَرامَةٍ
كُلَّ العُروبَةِ تَحْتَها تَتَوَحَّدُ
وعَرُوسُ عُرْبِنَا تَعُودُ لِعِزِّهَا
مِن بَعْدِ بَطْشِ المُجْرِمين وتُسْعَدُ
لكنَّ أيْدِي الغاشِمين تَطَاوَلَتْ
دَوْمًا عَلَى أهْلِ النُّهَى تَتَمَرَّدُ
أرثِيكَ يا جِيْفَارَةَ العَربِ الْأبي
قَدْ يَقْصِرُ اللِسَانُ فِيكَ يُمَجِّدُ
ذَاكَ انْبَرَى بِسِلاحِهِ وأنتَ في
قَلَمٍ تَحِثُّ بِهِ الشُّعُوبَ وتُرْشِدُ
بأزِقَّةِ التأريخِ تبقى مَشْعَلًا
يُهْدَى بِهِ مَنْ للكَرامَةِ يَقْصِدُ
قَدْ أصْبَحَتْ ثَكلَى العُروبَةِ يا لَها
مِنْ طَعْنَةٍ لِفَنَاءِها تَتَجَدَّدُ
ذابَتْ حُشَاشَةُ مَجْدِنا لِحَلِيفِهِ
عِنْدَ الرَّحِيلِ بِحَسْرَةٍ يَتَنَهَّدُ
لَوْ إنَّنَا قِمْنَا الْحِدَادَ لِفَقْدِكُم
لَمْ نُوفي مِعْشَارًا ولا يَتَسَدَّدُ
*
إسماعيل المسعودي(الضَّبِّي)
عام ١٤٠١/٣/٤ ش

 


مدونة حامد الكناني
الاحد 5 يونيو 2022